المشاركات

وهم الواقع 2

صورة
في كثير من الأحيان أشعر بأني في جيل غير جيلي، عالم غير عالمي، واقع غير واقعي لذلك كنت أحاول وبشدة أن أتوافق مع هذا الواقع. إن هذا الزمن يحتوي على تناقضات كبيرة، هذا الزمن عجيب، كيف لانكذب ونحن في زمن لاوجود للحقيقة فيه، ولا قيمة تذكر للمبادئ فيه، لا معنى لأن تكون إنسان فيه. الإنسان النبيل ذو المبادئ لاينتمي لهذا المجتمع، سيكون كالغريب في بيته، سيكون وحيدًا، وكأنه كائن فضائي قادم من عالم مختلف. لن تنعم بالراحة أبدًا لأنهم لن يتركوك لوحدك حتى تغير مسلكك النبيل، وقد يحذرونك كذلك، "انتبه!" وكأن بك وباء ما. أتعلم لماذا ؟  أنت بقدرتك على السمو سوف تظهر ضعفهم، بتحليك بالحلم والأخلاق ستكشف أوراقهم، وليس هناك من يريد أن يرى نفسه ضعيفًا وكاذبًا. ولسوف يتهموك بالمثالية الفارغة، السذاجة. وقد يشفقون عليك بقولهم، "على نياتك" .. "مسكين" .. "أهبل" .. يضللونك حتى تتبع ملتهم. ولقد شهدت في زماننا هذا عن قريب وبوضوح نموذج من نماذج سياسة تكميم الافواه، وتخوين الذين يعبرون بحرية وصدق. لقد ضاع الحق لأن الناس خافوا على مصالحهم و لم يتكلموا بها. مع الع

أمي ومن مثل أمي

الأم .. كونك أنجبت طفلاً فعليك أن تسخري حياتك لأجله وتضحي بكل شيء لأجله، تضحي باحلامك بطموحك، التضحية بنومك، بسعادتك. عليك حمايته، عليك رعايته وتربيته وتعليمه، عليك تهييء البيئة المناسبة له. وتقديم التنازلات الكبيرة من أجل الحفاظ عليه. على عاتقك تقع مسؤولية ضخمة. ومن يقراء ولم يجرب قد يرى أن الإنجاب قد يكون شيء سيء، ولكن خلاف ذلك، انما هي السعادة بحد ذاتها. الأم .. احلم بالاستيقاظ نصف الليل على صوت بكاء طفلي فذلك لايزعجني. احلم بتغيير حفاظته كل ساعتين لأعوده على النظافة. احلم بإرضاع طفلي الجائع لتقوية مناعته واعطاءه التغذية الكاملة. احلم بأن اجلس في بيتي اربعين يومًا والتركيز على هذا المخلوق الصغير. نعم، احلم بهذا الذي يقول عنه البعض "ازعاج" واسميه "لحظات مميزة"، لتصبح فيما بعد "ذكريات جميلة". ولكن بالطبع عندما أكون مستعدة، حتى أؤدي أمومتي على أكمل وجه. الأم .. الحنان العاطفة القوة التضحية المعلمة المربية البيت المدرسة السعيدة. الأم .. مجرد ان تحمل بطفلها وتنجبه، تمحى كل ذنوبها ويُقبل دعائها، وإن توفت وقت الإنجاب تكتب شهيدة. ومع التربية تكون الجنة تحت أق

وهم الواقع

صورة
في بعض الأحيان أظن بأن قدراتنا تستغلنا ونحن لا نقوم بفعل شيء ولا نستغلها. كما أن الواقع هو ما يسيطر علينا، عندما يقولون "هذا هو الواقع للأسف"، "هذا هو الأمر الواقع" وكأننا مجبرون على الإنخضاع والهزيمة، على الاستسلام. التفكير الواقعي هو أن يتبع تفكيرنا ما يقوده الواقع بدون اختلاف معه ولا إبداء رأي، واتخاذه مقياسًا لسلوكنا وتصرفاتنا. الواقع يحثنا بأن نبرر للجريمة ارتكابها. فعندما تقول "لقد اغتصبوني" يقال لها "لماذا لم تحتشمي في لبسك" أو "لماذا كنتي وحيده في هذا المكان؟" يطعنون فيها ويشمئزون منها هي بدل الجاني. صحيح الوقاية خير من العلاج ولكنها ليست مبررًا لمرتكب الجريمة. للأسف هذا هو الواقع هذا هو المجتمع. الواقع أن تكون كما يريد لا كما نريد نحن. لتكون واقعي يجب أن تكون .. (شاطر) .. (ذكي). ولا أترجم هذه الكلمات بقاموس اللغة بل بقاموس الواقع، والمعنى الحقيقي المقصود به هو (خبيث) و (كاذب). الحق يأمرنا بالرحمة أما الواقع يقودنا بالعكس، الحق يأمرنا بالمسامحة أما الواقع يقودنا بعكس ذلك. كما أنهم يقولون "كن قويًا خذ حقك

الشوكولاتة

حقاً الموضوع قد يضحكك ياصديقي ولكنه حقيقة..  كيف ابداء الموضوع؟ صدقًا لا أعرف..  هل هناك مايزعجك؟ ما يحزنك؟ ما يغضبك؟ نعم! حسنًا خذ هذه القطعة من الشوكلاتة.. مالذي تشعر به الآن؟ هدأت ؟ جيد.. ماذا؟ تريد المزيد؟ خذ هذه أيضًا هل حالك أفضل الآن؟ نعم! ممتاز! .. ماذا؟ توقف لا لامزيد تريد أن تشعر بأنك أفضل حالًا أتفهم ذلك ولكن توقف هنا لأنك ستشعر بالادمان بعدها. هل رأيت ياصديقي؟ قد لاتشعر بأنك تفعل ذلك حقًا ولكن إن ركزت قليلًا ستجد أن الوقت الذي تكثر فيه من أكل الشوكلاتة هو الوقت الذي تكون فيه مهموم أو فكرك . مشغول بأمرٍ ما. إن رأيت من يأكل قطعة واحدة او مغلف واحد فذلك شخص يتذوق او لنقل يحب الشوكولاتة. أما إن رأيت شخص يأكل كيس من الشوكولاتة في نفس اللحظة فاعلم أنه شخص يتخبط في هذه الحياة. هل أحدثك عن أمر أعمق من ذلك؟!.. ذاك الذي في يده علبة كوكاكولا وعلبة نوتيلا مع - انتبه جيدًا لأنها أخطر مرحلة- ملعقة كبيرة! فذاك الشخص.. منه العوض وعليه العوض .. راح فيها.. اكتئاب عميق.. ودهون لاتعد ولاتحصى .. ولكن من لذلك الشخص غير ربه أولًا وآخرًا  وصديقته الشوكولاتة؟ تريد الوصف.. طبطة

خاطرة .. (١)

💔😞😭 لو أن وقتي يعود .. لوددت لو أني أعود .. وأنثر بستان الورود .. لحضرة جنابك المعهود لو أن وقتي يعود .. لبكيت ودعوت حتى أعود .. وبيدي أزهى الورود  .. في جود ظلك المعهود لو   أن وقتي يعود.. .. العفو منك ياودود .. فـالاعتراض لأمرك ليس هو المقصود .. بل الحزن على الحبيب المفقود.  زرته يوما قبل سنتين ويزيد .. فحدثني بنصحٍ عجيبٍ ووعيد .. لم اعيه ولكن هذاك حديثه الان مفيد  .. يعلوا بداخلي كصوت ارتطام الحديد، وقد قال لي درس فالحياة مفيد :  إن الزمن في تغيير يابنتي فاتق شر الجديد،   فهذه الفتن ستزيد فافعلي الخير الحميد، والجميل قادم فابتغي رضاه المجيد.  آخ يا أبتي.. إدمان الحياة  يا أبتي قتل العديد، والمدمن ان لم يُقلع يتخبط  فالجليد .. يبحث عن لذة العيش في كل عمر جديد  .. والموت نهايته والجميع كذا بعد عمرٍ مديد.. ***** صيغة خالي في قصيدة: 💔😞😭 لو أن وقتي يعود  لوددت أني أعود وأنثر باقةَ ورود في دار شيخي السعيد لو أن وقتي يعود  لبكيت حتى أعود  وأهديك زهر السعود  ياخير أبٍّ فريد العفوَ ربَّي الودود فالرفض غير مقصود لكن حزني يقود

جني القطاف

الطائفية تسري في كل مكان مع كل فرد. إن لم يتقن فرد من المجموعة مهمته فلن تتقوى المجموعة ولن تتقدم لذلك فعلى الفرد أن يتغير قبل المجموعة.    الذين يميلون إلى فئة من المتطرفين متماسكون في الرأي والخطوة، يجب أن يكون للعوام مؤثر ومنبر يستطيع أن يستميلهم، إلى فعل الصواب وجذبهم إليه قبل أن يتبعوا الضلال ويرتكبوا الجرائم الشنيعة كالتفجير والقتل والتعذيب .. إلخ. فحتى من يمتلك العقل الواعي والتفكير السليم والرحمة الإنسانية المفعمة يكون معهم، فمثلا داعش أو الإخوان المسلمين أو أيًا كان اسم المنظمة الإجرامية، يعرفون نقاط الضعف فيستغلونها، ويضعون قضايا هؤلاء الأفراد لتحفيزهم حتى يميلوا للمنظمة ويناصروها، كما أنهم وضعوا المبررات الدينية دون صحتها أو صحة تفسيرها، واستغلوا بها جهل الأفراد، كما أن غضب الأفراد يعميهم عن الحقائق المطروحة أمامهم، هكذا يضمنوا تماسكهم وولائهم وتكبر مجموعتهم في كل مكان وتتكاثر ويصبحوا جيوشًا لا تقهر.     إن استطاعت المنظمات الإرهابية فعل ذلك فلم لانستطيع نحن؟ ولكن بعكسهم نحن ندعوا للسلام..      العالم كله نائم ومنشغل بكل الملهيات  من مادة ومشاهير وكل ماهو ملهي. أله

هي ١-

صورة
مع نهوض العالم وتطوره زادت زوبعة جماعات الحقوق من حقوق الحيوان وحقوق الأطفال وحقوق المرأة والكثير من أقسام وأنواع الحقوق في عصرنا هذا، وخصوصًا في عالم الـ"social media" التواصل الإجتماعي. ليس بالأمر الخاطىء وجود "الحقوق" بل بالعكس تمامًا فهذه الجمعيات أنقذت حياة الكثير من الأشخاص ورفعت الظلم عنهم. عمومًا هذا ليس موضوع نقاشنا، سنركز على حقوق المرأة هنا، بالأحرى انتساب قيادة المرأة للسيارة كحق من حقوقها.  لفت نظري أحد المغردين في تويتر ليست تغريدته بل ماجاء ردًا على تغريدته من مغردون آخرون. جميل بعض الردود على هذه التغريدة سيريكم كمية الجهل وعدم المنطقية التي عند هؤلاء المغردون وليس هم فقط بل الكثير من الناس يفكرون بهذه الطريقة: - - لا نناقش هنا المكان أو الدولة التي تقود فيها المرأة السيارة بل مبدأ وطريقة تفكير البعض في هذا الموضوع، فماعلاقة القيادة بخلع الحجاب مثلًا؟ فإن كانت ستخلع الحجاب فستخلعه سواء كانت تقود السيارة أم لا. الموضوع هنا يتعلق بمدائها وقناعتها. وإن كان هناك تحرشًا في امرأة تقود السيارة باحترامها وبدون إخلال بالآداب، فهل